* حـســـن هــــدايــــــــت * ترجمة: فرزدق الأسدي ©️ |
خاص آي فيلم: ناصر تقوايي بفيلمه "صادق الكردي"{صادق کرده} دخل بقوة إلى المعترك السينمائي، ونال الفيلم استحسان الناقدين وإقبال المتفرجين. والفيلم يسرد جوانبا من حياة رجل قتلت زوجته على يد سائق شاحنة بعد الاعتداء عليها، وانتقاما لذلك يقوم بقتل عدد من سواق الشاحنات على طريق جنوب إيران، كما ويقتل هو في النهاية.
الفيلم الآخر الذي برز في عام 1972 هو فيلم "بي تا" بإخراج هجير داريوش، وهو خريج من فرنسا وكان يعد ناقدا وكاتبا ومترجما وصانع أفلام قصيرة، كان قد صنع فيلمه الطويل الأول والأخير.
فيلم "صبيحة اليوم الرابع"{صبح روز چهارم} بإخراج كامران شيردل كان من الأفلام المتمايزة الأخرى في ذلك العام، الفيلم الذي يعد صيغة إيرانية لفيلم "منقطع الأنفاس" للمخرج الفرنسي جان لوك غودار حظي بإطراء الناقدين، لكنه أخفق في استقطاب المتفرجين.
فيلم "النبع"{چشمه} إخراج آربي آوانسيان والذي كان جل نشاطه مكرسا في المسرح الطليعي شهد إشادات عديدة من قبل النقاد في الصحف والمجلات. الفيلم الذي كان يصنف ضمن السينما الغيرمعتادة وسينما المثقفين لم يحض بشيء من شبابيك التذاكر.
واجهت السينما الإيرانية في هذه الأعوام خطران جادان، الأول التوافد اللامحدود للأفلام الأجنبية خاصة الأفلام العنيفة من هونغ كوغ والأفلام السافرة الوقيحة الإيطالية، وثانيا التغيرات الاجتماعية التي كان يشهدها المجتمع بفعل صعود أسعار النفط ورواج الاستهلاكية في البلاد.
بدأ عام 1973 بفيلم "العريف الهارب جبار"{جبار سرجوخه فرارى} بإخراج أمان منطقي وتمثيل محمدعلي فردين، حقق الفيلم مبيعات جيدة، وتسبب أن يتردد اسم فردين على الألسن مرة أخرى وذلك بعد سنين عدة.
فيلم "السكينة بوجود الآخرين"{آرامش در حضور دیگران} للمخرج ناصر تقوايي -والذي كان قد أتمه قبل فيلم "صادق الكردي"- وبعد سنين من الحظر من قبل الحكومة تم عرضه في هذا العام، الفيلم مقتبس من مسرحية للكاتب الإيراني الكبير غلامحسين ساعدي، ونال إقبالا واسعا من قبل النقاد والجمهور.
أمير نادري وبعد فيلم "وداعا أيها الصديق" قام بإخراج 3 أفلام لافتة وذلك خلال فترة زمنية قصيرة: "المأزق"{تنگنا} "المزمار"{ساز دهنی} و"تنكسير".
فيلم "تنكسير" اقتبس رواية بنفس الإسم للكاتب صادق جوبك، وحظي بنصيب جيد من المبيعات واهتمام أهالي الفن والسينما.
لكن الأفلام الثلاثة الأبرز لذلك العام كانت أفلاما متمايزة جدا وهي: "التراب"{خاک} "حدث بسيط"{یک اتفاق ساده} و"المغول"{مغول ها}.
"التراب" سادس أفلام مسعود كيميايي والذي اقتبس قصة للكاتب الروائي الشهير محمود دولت آبادي، ورغم انتقاد الكاتب لشكل الاقتباس السينمائي من الرواية، لكنه حضي بالتفاته المتفرجين والناقدين.
سهراب شهيد ثالث والذي كان قد أتم دراسته في فرنسا وبعد صناعة عدد من الأفلام القصيرة قام بصناعة فيلم "حدث بسيط" ما تم اعتباره منعطفا في صناعة الأفلام في إيران، ونظرة صادقة لمضمون بسيط جدا. نال الفيلم من مهرجان طهران السينمائي الدولي جائزة أفضل إخراج، وشارك في الكثير من المهرجانات وذاع صيته.
فيلم "المغول" بإخراج برويز كيمياوي تبنى نظرة غيرمعتادة ومعارضة للقص تجاه مضمون هام كالسينما وغزو التلفزيون للبيوت. كيمياوي الذي يضم سجله أفلاما قصيرة بارزة كـ"بـ كالبجع"{پ مثل پلیکان} أو "ضامن الغزالة"{ضامن آهو} تمكن ومن خلال فيلمه الأول من استقطاب الكثير من الاهتمام لدى الشارع الفني والسينمائي وكذلك جمهور السينما.